المذياع هنا ليس مجرد جهاز، بل بوابة زمنية تبث موجات من الذكريات، تذوب في الهواء كالدخان، كأن الماضي لا يندثر بل يتحول إلى أنغام تسبح في فضاء الذاكرة. الموسيقى الخارجة منه ليست مجرد صوت، بل طيفٌ من اللحظات العتيقة، يهمس بأن الزمن لا يُسمع فحسب، بل يُحس ويُستعاد في كل لحنٍ مألوف